الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مازن الشريف: هذه الدولة تمضي نحو كارثة.. ومن يحكمونها لا يفهمون حقيقة ما يجري حولهم أو هم لا يريدون الفهم

نشر في  16 فيفري 2015  (13:18)

إبان الجريمة الشنيعة التي أقدم عليها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا بذبحه لــ21 مواطنا مصريا على السواحل الليبية، وجّه مازن الشريف الخبير في الجماعات الأمنية رسالة إلى "أصحاب الكراسي قال فيها إن مشهد ذبح دواعش ليبيا لواحد وعشرين مصريا وإلقاؤهم في البحر عليه أن يوقظ هذه الدولة العمياء قبل أن تضرب الكارثة تونس..
وكتب مازن الشريف التالي:

"لم تعد بي رغبة للكلام.. وأقول لكم بكل بساطة: هذه الدولة تمضي نحو كارثة، ومن يحكمونها لا يفهمون حقيقة ما يجري حولهم أو هم لا يريدون الفهم. وحتى من يفهم فيهم ففي الدولة الكثيريون من عشاق الكعكة الذين لا يبالون إلا ببطونهم. وفي الطبقة السياسية الكثير من الغوغائيين ومن مبيّضي الإرهاب الذين لو انتصرت داعش لكانوا من أول جنودها. وآخرون حاقدون سفلة. وبقيت نسبة من الذين يستحقون الاحترام لكن أصواتهم لم تستطع التغيير.

هذا المجتمع الذي يعاني غلاء المعيشة وتفشي الجريمة أضعف من أن يواجه الارهاب في حرب حقيقية. وما يحدث في ليبيا سبق وان بينته واستشرفته في دراسات سابقة، ولكم تكلمت في كل منابر الاعلام وحذرت ولكن ما من مجيب.

مشهد ذبح دواعش ليبيا لواحد وعشرين مصريا والقاؤهم في البحر عليه أن يوقظ هذه الدولة العمياء قبل أن تضرب الكارثة: داعش سيطر على سرت وعلى الجميل ويمضي نحو طرابلس وغيرها رغم كل جهود الجيش الليبي. ولكنها عصابة مدعومة بالمال والسلاح ولديها دول ترعاها ومخابرات تساعدها.
أحداث ذهيبة وبنقردان كان خلفها ما كان خلفها والسمّ الذي دخل الجسم من قبل زادوا إليه سما أقوى...

يا فخامة وسيادة .. وكل الفخامات والسادة: تكلمنا يوم لم يستطع إلا قليل الكلام وعرضنا صدرونا للكرتوش.. ولم نكن نريد مقابلا من أحد رغم أنف كل من يدعي غير ذلك بلا دليل، وقلنا ونقول لكم: لا نريد مناصب ولا مكاسب...نريد الوطن...لكن ما تغير أني من قبل كنت دائما ناصحا راغبا في النصح، اما اليوم فسوف أصمت.. لأني أعلم أنكم حتى إن سمعتم لن تفعلوا شيئا... وفي انتظار أن تثبتوا لي عكس ذلك، تابعوا الاخبار جيدا فبعد المصري سياتي دور سواه وما التونسي ببعيد ولنا جالية في ليبيا وصحفيين مختطفين.. وهنالك أمور اخرى نراها يقينا بعين القلب ونصمت عنها...بقي لي من هو خير منكم واقوى منكم واقرب منكم وارحم منكم..بقي لنا الله وبقي لي دعاء في سجود واستغاثة بالرب المعبود ووسيلة في سيد الوجود ومدد من صالحي هذه البلاد وسرّ لطفها المعهود.. ولسوف نعود."